استنكرت لجنة اللاجئين في حركة فتح بساحة غزة، بأشد العبارات، التصريحات التي وردت على لسان ليني ستينسيث نائب المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، والتي قالت فيها أن الوكالة منحت موظفين فلسطينيين إجازة إدارية وخصمت رواتب بعضهم وأوقفت ترقياتهم بسبب منشورات أيدوا فيها نضال شعبهم ضد الاحتلال الغاشم.
وأكدت لجنة اللاجئين في بيان صدر عنها اليوم الأربعاء، أن بعض مسؤولي الأونروا يحاول الربط بين إجراءاتهم اللاإنسانية بحق الموظفين الفلسطينيين وبين استمرار الدعم الدولي للأونروا، وهو أمر في غاية الخطورة، وكأن الفلسطيني يتوجب عليه أن يُغلق فمه وعقله ومشاعره الوطنية مقابل استمرار تلقي الراتب أو تلقي الخدمات الاجتماعية من الأونروا، في تجاهلٍ مقصودٍ لقرارات المجتمع الدولي التي تدين الاحتلال وتعتبر استيطانه في الأراضي المحتلة عملاً إرهابياً وترى في حصاره على غزة جريمةً ضد الإنسانية وتمنح الشعب الفلسطيني كامل الحق في النضال بشتى الوسائل ضد وجوده على الأرض الفلسطينية.
ودعت اللجنة في بيانها إلى إدانة هذا السلوك من وكالة الغوث، ودعوتها للتراجع فوراً عن قراراتها الباطلة بحق موظفيها، والإقرار بأن التزامها بالقانون الدولي ومقاصد ميثاق الأمم المتحدة يجب أن يدعوانها لإدانة الاحتلال وآلة حربه وليس إلى إدانة من يناضل من أجل تحرير وطنه.