نشر بتاريخ: 2024/09/29 ( آخر تحديث: 2024/09/29 الساعة: 16:30 )

راديو الشباب يعاني أسرى سجن النقب الإسرائيلي الصحراوي من سياسة التجويع والإهمال الطبي، إضافة للظروف المعيشية السيئة التي فرضت عليهم منذ بدء الحرب على قطاع غزة في 7 أكتوبر/ تشرين أول الماضي.

وكشفت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، في بيان وصل موقع"راديو الشباب" اليوم الأحد، عن عدد من الحالات المرضية لأسرى يقبعون في سجن النقب، من بينها الأسير يوسف ساحلي (37 عاماً)، من مخيم بلاطة شرقي نابلس.

وأوضحت الهيئة، أن الأسير "ساحلي" يعاني من مشكلة في القلب، حيث يتعرض لنوبات في الصدر تسبب له ضيقاً في النفس، تصيب الأسير مرة أسبوعياً، كما يشتكي من تشنجات وتصلبات بالركبة ناتجة عن الضرب الذي تعرض له أثناء الاعتداءات القمعية.

وأشارت إلى أن الأسير لا يستطيع الجلوس على الأرض، ولا الوقوف لفترة طويلة، في الوقت الذي تتعمد إدارة المعتقل إهماله وعدم تقديم العلاج اللازم والمناسب له.

وعن حالة أخرى، لفتت هيئة الأسرى للوضع الصحي للأسير عبد السلام بني عودة (48 عاماً)، من بلدة طمون قرب طوباس، والمحكوم بالسجن لمدة 30 عاماً.

وقالت إن الأسير "بني عودة" يعاني من مرض السكايبوس الجلدي منذ 8 شهور، موضحة أن وضعه سيء جداً لا يستطيع النوم أكثر من ساعتين باليوم بسبب الحكة، ويعاني أيضاً من ورم في رجله حيث أصبح غير قادر على ثنيها، ولم يتم إعطائه علاج سوى مرهم.

ونقل محامي الهيئة عن الأسير قوله: "هناك عدد من الأسرى وصلوا لمرحلة متطورة من المرض، الأمر الذي أدى لانتشار الدمامل في مختلف أنحاء أجسامهم.

كما يعاني الأسير محمد قصقص (50 عاماً)، من مخيم نور شمس بطولكرم، والمحكوم بالسجن لمدة 25 عاماً، من مرض السكايبوس "الجرب"، كما تم رمي "ضبة الأسنان" والنظارة الطبية والحذاء الطبي للأسير في القمامة أثناء مداهمة القسم من قبل إدارة المعتقل، الأمر الذي انعكس سلباً على الظروف الصحية التي يعيشها الأسير في ظل انتهاكات مستمرة وتعنيف قاس بحق الأسرى القابعين في السجون الإسرائيلية.

وتصاعدت حملات الاعتقال بالضفة الغربية المحتلة منذ 7 أكتوبر/ تشرين أول الماضي، حيث بلغت 11 ألف حالة اعتقال وفق مؤسسات الأسرى الفلسطينية.

ويعاني الأسرى في سجون الاحتلال من ظروف معيشية قاسية تفتقد لأدنى مقومات الحياة، إلى جانب سياسة التجويع بحقهم.