نشر بتاريخ: 2024/09/11 ( آخر تحديث: 2024/09/11 الساعة: 11:15 )

راديو الشباب  

قال القيادي في تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح والوزير الفلسطيني الأسبق الدكتور سفيان أبو زايدة، إن هناك تناقضًا واضحًا في الأخبار الواردة من المسؤولين الأمريكيين بشأن قرب التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة. مشيراً إلى أن بعض المسؤولين الأمريكيين يعطون صورة متفائلة حول اقتراب الاتفاق، بينما يشكك آخرون في وجود رغبة حقيقية للتوصل إليه.

 

وأكد أبو زايدة خلال لقاء متلفز يرصده لكم راديو الشباب أن الملفات المتداخلة، مثل "المفاوضات حول غزة، التصعيد في الشمال، والتطبيع مع السعودية" كلها مرتبطة ببعضها. وأوضح أن الإدارة الأمريكية تسعى إلى تحقيق صفقة شاملة تشمل هذه القضايا، في الوقت الذي يفضل فيه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو استمرار الحرب في غزة.

 

وأشار أبو زايدة إلى أن تصريحات وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن حول قرب التوصل إلى اتفاق لا تتماشى مع الوضع على الأرض. وأوضح أن الإدارة الأمريكية لم تقدم حتى الآن مقترحًا وسطًا كما وعدت سابقًا، مما يزيد الشكوك حول جدية التوصل إلى اتفاق.

وأضاف أن الإدارة الأمريكية تأخرت في تقديم مقترحها، الذي كان من المتوقع طرحه يوم الخميس أو الجمعة الماضيين، وهو ما يزيد من حالة عدم اليقين حول نوايا الولايات المتحدة في تقديم أي حلول حقيقية.

 

 ولفت أن حركة حماس قد وافقت على المقترح الأمريكي، بينما يواصل نتنياهو وضع العراقيل لتعطيل الوصول إلى اتفاق.

 

وأوضح الدكتور سفيان أن نتنياهو يضع شروطًا معقدة، منها ما يتعلق بمحور فلادلفيا وقوائم الأسرى، مما يزيد من تعقيد التوصل إلى اتفاق ويضع عراقيل أمام الجهود الأمريكية.

 

وأشار إلى أن الولايات المتحدة تواجه الآن خيارين: إما إعلان الفشل في المفاوضات أو الاستمرار فيها رغم معرفتها بأن النجاح ليس مؤكدًا لكن الإدارة الأمريكية قد تفضل مواصلة المحاولات لتجنب تصعيد أكبر في غزة والشمال، وهو ما قد يؤدي إلى مزيد من التوتر والتصعيد.

 

وفيما يخص الاجتماعات العربية، أكد القيادي ابو زايدة أن اجتماع وزراء الخارجية العرب حمّل إسرائيل مسؤولية فشل المفاوضات، وهو ما يعتبر دعمًا للموقف الفلسطيني في مواجهة الاعتداءات الإسرائيلية المستمرة.

 

وتابع بالقول إن تصريحات نتنياهو بشأن عدم الانسحاب من محور فلادلفيا تعد ذريعة أخرى لعرقلة الصفقة. كما أشار إلى أن إسرائيل تواصل التشدد في قضايا الأسرى، وهو ما يتعارض مع الاتفاقيات المقترحة ويعرقل التوصل إلى تفاهم.

 

وأخيرًا، أوضح أن الإدارة الأمريكية تحاول اتباع تكتيك جديد بترك القضايا الشائكة مثل محور فلادلفيا ونتساريم والتركيز على التفاصيل الأقل تعقيدًا، ولكن حتى هذه التفاصيل هي تواجه عراقيل بسبب تشدد الموقف الإسرائيلي لافتاً أن استمرار المحاولات الأمريكية للتوصل إلى اتفاق هو خيار أفضل من الفشل التام، خاصة في ظل تصاعد التوترات في المنطقة.