نشر بتاريخ: 2024/09/10 ( آخر تحديث: 2024/09/10 الساعة: 10:17 )

راديو الشباب  

قصفت طائرات الاحتلال الإسرائيلي في ساعة مبكرة من فجر اليوم الثلاثاء خيام النازحين في مجزرة جديدة مروّعة بمنطقة مواصي خانيونس جنوب قطاع غزة؛ ما أدى لارتقاء وإصابة العشرات من المواطنين.

وأفادت الصحة الفلسطينة بغزة  في تصريحٍ وصل راديو الشباب باستشهاد 40 فلسطينيًا وإصابة أكثر من 60 آخرين وعدد من المفقودين؛ جراء القصف العنيف الذي استهدف خيام النازحين في مواصي خانيونس.

وقال مراسلنا في خانيونس إن الناس كانوا نيام، عندما استهدفت طائرات الاحتلال الحربية بعدة صواريخ خيام النازحين غرب المواصي التي يوجد بها أكثر من 200 خيمة؛ ما أدى لإحراق وتدمير من 20 لـ 40 خيمة بشكلٍ كامل.

وأضاف أنّ الطواقم انتشلت عشرات الشهداء والجرحى، فيما اختفت عائلات كاملة بين الرمال من قوة الاستهداف، ولا تزال عملية البحث عن مفقودين جارية، مشيرًا أنّ القصف أدى لحدوث 3 حفر كبيرة وعميقة في المنطقة المستهدفة.

وأشار مراسلنا أنّه جرى نقل الشهداء والجرحى إلى مستشفيات الهلال الأحمر والميداني البريطاني والميداني الكويتي وناصر الطبي في جنوب القطاع، وقد وصل عدد منهم وصل أشلاء متفحمة، لافتًا أنّ الطواقم الطبية تتعامل مع عدد كبير من المصابين بينهم حالات بتر في الأطراف.

وعُرف من بين الشهداء، أحمد خالد فوجو وزوجته وأبنائه، ودعاء عنتر أحمد فوجو، وندي أحمد فوجو، ويوسف أحمد فوجو، وأدم أحمد فوجو، وشيماء الشاعر، وسالم الشاعر.

ونقل عن شهود عيان بأن آثار الدماء وحجم الدمار الكبير الذي لحق بالمكان المستهدف الذي صُنف مسبقًا أنه "منطقة إنسانية آمنة" وأمر الاحتلال الناس بالنزوح إليها.

وهذه ليست المرة التي يرتكب الاحتلال مجازر بشعة بحق المدنيين في المناطق الإنسانية، فقد ارتكب في تموز/ يوليو المنصرم مجزرة مروّعة في مواصي خانيونس؛ بقصف المنطقة بحزام ناري، أدت لارتقاء وإصابة المئات.

كما ارتكب خلال الحرب العديد من المجازر التي أدت في مجملها لاستشهاد المئات ومحو عائلات كاملة من السجل المدني؛ وأبرزها مجررة التابعين والمستشفى المعمداني ومجزرة مخيم النصيرات؛ وسط تواصل الصمت الدولي والاكتفاء ببيانات التنديد، رغم ما تخلفه تلك المجازر من فظائع بحق المدنيين.