نشر بتاريخ: 2024/09/05 ( آخر تحديث: 2024/09/05 الساعة: 11:28 )

راديو الشباب قال رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أن إسرائيل أصبحت تمتلك الشرعية المحلية والدولية لإعادة احتلال قطاع غزة بعد السابع من أكتوبر/تشرين الأول.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده مساء الأربعاء أمام صحفيين أجانب، حيث أكد أن الجيش الإسرائيلي لن يغادر محور فيلادلفيا، موضحًا أنه إذا خرج الجيش من هذا المحور “فلن يتمكن من العودة إليه”.

 

ووفقًا لنتنياهو، فإن محور فيلادلفيا أصبح منذ انسحاب الجيش الإسرائيلي من غزة في عام 2005 ممرًا لتهريب الأسلحة التي تقدمها إيران، مشيرًا إلى أن مصر لم تنجح في منع تهريب هذه الأسلحة إلى القطاع.

 

وأضاف أن السيطرة الإسرائيلية على هذا المحور تعتبر أمرًا جوهريًا لتحقيق أهداف الحرب الحالية، خاصة في مواجهة تسليح حماس الذي أدى إلى “مذبحة السابع من أكتوبر”.

وشدد نتنياهو على أن هدف إسرائيل من هذه الحرب هو تحرير الأسرى وتدمير قدرات حماس بشكل يمنعها من تشكيل تهديد مستقبلي، وأن تحقيق ذلك يعتمد على استمرار السيطرة على محور فيلادلفيا.

 

وأشار إلى أن المسلحين يتسللون من غزة إلى سيناء ثم ينتقلون إلى مناطق مثل اليمن وإيران، مؤكدًا أن السيطرة على هذا المحور أساسية لمنع تهريب السلاح والمسلحين.

 

كما أكد نتنياهو أنه لن يترك محور فيلادلفيا حتى خلال فترة الـ42 يومًا المتضمنة في مقترح صفقة التبادل، مضيفًا أنه ملتزم بإعادة الرهائن ولكنه يرى أن الخروج من المحور لن يحقق هذا الهدف.

 

وأوضح أنه بالرغم من عدم نية إسرائيل حكم قطاع غزة، إلا أنها تهدف إلى حرمان حماس من القدرة على العودة للحكم.

 

وتابع نتنياهو قائلاً: “نحن على بعد خطوة من تحقيق النصر، وهذا لم يكن ليحدث دون دخول رفح”، مضيفًا أن إسرائيل تمكنت من تدمير قدرات حماس ومنعها من العودة إلى الحكم، إلى جانب اكتشاف ملايين الشواكل في أنفاق الحركة. وشدد على أن الحرب لن تنتهي قبل ضمان عدم تكرار حماس ما فعلته في السابع من أكتوبر.

 

وفي سياق استهداف السلطة الفلسطينية، اتهم نتنياهو السلطة وحماس بتشارك نفس الأهداف المتعلقة بتدمير إسرائيل، مشيرًا إلى أن المناهج التعليمية في الضفة الغربية تروج لنفس الأفكار التي تتبناها حماس في غزة.

 

وأكد نتنياهو أنه كان مرنًا خلال المفاوضات مع حماس خمس مرات، لكن الحركة كانت دائمًا العائق أمام التوصل إلى اتفاق. وأوضح أنه سيستمر في الضغوط العسكرية مع الاحتفاظ بالمرونة في التفاوض حيثما كان ذلك ضروريًا.