نشر بتاريخ: 2024/08/22 ( آخر تحديث: 2024/08/22 الساعة: 22:00 )

راديو الشباب نعت قوى رسمية وشعبية وفصائل فلسطينية ،اليوم الخميس، المناضل الوطني فاروق القدومي "أبو اللطف"، الذي توفي اليوم في العاصمة الأردنية عمان.

وذكرت القوى والفصائل مناقب الراحل ابو اللطف وتحدثت في بيانات النعي عن مسيرته ومواقفه الوطنية .

ونعى الرئيس الفلسطيني محمود عباس القائد الوطني والتاريخي المناضل فاروق القدومي "أنعى أخا وصديقا ورفيق درب في النضال والعمل الدؤوب من أجل فلسطين التي تفقد بغيابه واحدا من رجالاتها المخلصين المناضلين الأوفياء الذين قدموا الكثير لخدمة فلسطين وقضيتها وشعبها".

وأثنى الرئيس على مناقب المناضل الوطني ، ومسيرته المشرفة، وعطائه وعمله القيادي في صفوف حركة "فتح" والثورة الفلسطينية ومؤسساتها، والذي أفنى حياته في الدفاع عن حقوق شعبنا وقضيته العادلة على طريق الحرية والاستقلال.

"فتح" تنعى القائد القدومي

كما ونعت حركة "فتح" القائد القدومي وقالت "إنه وبرحيل المناضل "أبو اللطف"، فقدت الحركة قامة وطنية كبيرة، ومناضلاً أمضى حياته مدافعاً عن شعبنا وقضيته الوطنية وحقوقه المشروعة في العودة وتقرير المصير والحرية والاستقلال".

وذكّرت "فتح" بمناقب الراحل الكبير، وعطائه وعمله القيادي في صفوف حركة "فتح" والثورة الفلسطينية ومؤسساتها، وأهم المحطات النضالية التي شارك فيها.

وتقدمت حركة فتح من أسرة الفقيد ومن الرئيس محمود عباس والقيادة الفلسطينية بأحر التعازي، سائلة الله عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته، وأن يلهم أهله وذويه وجماهير شعبنا الصبر والسلوان.

حماس : ابو اللطف مثل صوتاً قوياً للمواجهة

من جانبها نعت حركة حماس المناضل القدومي وقالت إن "الراحل أبو اللطف كان مثالاً للثبات على المبادئ الثورية، وصوتاً قوياً في مواجهة كل محاولات التفريط والتنازل عن حقوق شعبنا".

وأشارت إلى أنه عاش مدافعاً عن فلسطين ومناضلاً ضد الاحتلال، ورافضاً لكل مشاريع التسوية والتصفية، وفي مقدمتها اتفاق أوسلو الذي حذر مبكراً من مخاطره على القضية الفلسطينية.

واستذكرت حركة حماس في بيانها "مواقف الفقيد القوية ودعمه المتواصل لخيار المقاومة والصمود".

وأكدت أن إرث "أبو اللطف" النضالي سيبقى خالداً في قلوبنا ووجدان أمتنا، وسيظل نبراساً لكل الأحرار والثوار.

" شؤون الكنائس": ابو اللطف كان قائداً بامتياز

واستعرضت اللجنة الرئاسية العليا لشؤون الكنائس في بيان نعي القدومي الذي صدر عن رئيسها عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير رمزي خوري، مناقب فقيد فلسطين الكبير، وإنجازاته الوطنية خلال مسيرته النضالية الممتدة من خمسينيات القرن الماضي، والتي ترك خلالها إرثا وطنيا راسخا وتجربة غنية، تستلهم منها الأجيال معاني التمسك بالحقوق والتضحية لأجلها، فقد كان قائدا وطنيا بامتياز، وأفنى حياته في سبيل الدفاع عن فلسطين وحقوق شعبها.

وقالت اللجنة" فلسطين وشعبها وأحرار العالم فقدوا قامة وطنية كبيرة، دافعت بصلابة وثبات عن ثوابتنا الوطنية وعن القرار الوطني المستقل، مشيدة بوفائه وإخلاصه وعطائه في كل المواقع التنظيمية والنضالية والوطنية التي تقلدها الراحل الكبير".

"فدا": مسيرة حافلة بالعمل الوطني

وقال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، الأمين العام للاتحاد الديمقراطي الفلسطيني "فدا"، صالح رأفت ، في بيان نشره لنعي فاروق القدومي "إن المسيرة النضالية والتاريخية للراحل الوطني الكبير كانت حافلة بالعمل الوطني من أجل خدمة القضية الوطنية وصولاً إلى تجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة وذات السيادة وعاصمتها القدس الشريف".

وأضاف: "نودع اليوم أحد أبرز القيادات التي شهدت مسيرتها الحافلة طريقاً طويلاً من النضال والعمل الدؤوب، إذ تبوأ العديد من المناصب والمواقع الوطنية التي عمل من خلالها من أجل الوصول إلى أهدافنا الوطنية المشروعة، ووفاته تعد خسارة وطنية كبيرة".

الحكومة تنعي ابو اللطف

ونعت الحكومة الفلسطينية القائد الوطني الكبير المناضل فاروق القدومي "أبو اللطف".

وقالت الحكومة، في بيان النعي، إن المناضل فاروق القدومي "أبو اللطف" كان أحد القادة المؤسسين والتاريخيين الذين ساهموا في تأسيس وقيادة مسيرة النضال الوطني الفلسطيني، والحركة الوطنية المعاصرة بكل تفانٍ وإخلاص، دفاعاً عن القضية الوطنية الفلسطينية، والحقوق المشروعة، والعادلة للشعب الفلسطيني.

وأضافت، أن "أبو اللطف" ترك إرثا وطنيا ونضاليا زاخرا يشكل نبراسا للأجيال القادمة ولكافة أحرار العالم.

الديموقراطية: مفخرةً لعموم أبناء شعبنا

ونعت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين القائد الوطني والتاريخي الكبير، أحد القادة التاريخيين المؤسسين للحركة والثورة الفلسطينية المعاصرة، المناضل فاروق رفيق أسعد القدومي "أبو اللطف".

وقالت الديمقراطية في بيان النعي: نودع اليوم قائداً وطنياً كبيراً، كرس كل حياته من أجل خدمة شعبه وقضيته وحقوقه، فلقد خسر شعبنا برحيل "أبو اللطف"، واحداً من القادة المؤسسين الأوائل للحركة الوطنية المعاصرة، وعزاؤنا في رحيله أنه خلف سيرة تشكل مفخرةً لعموم أبناء شعبنا، ومناضليه.

وتوفي ظهر اليوم الخميس القيادي بحركة "فتح" وأحد مؤسسيها فاروق رفيق أسعد القدومي "أبو اللطف".

وُلد "أبو اللطف" في قرية جينصافوط في محافظة قلقيلية عام 1931. درس المرحلة الأساسية في مدرستي جينصافوط والمنشية في مدينة يافا، والمرحلة الثانوية في مدرسة العامرية في مدينة يافا، ونال درجة البكالوريوس في الاقتصاد من الجامعة الأميركية في القاهرة عام 1958.

وانخرط القدومي في العمل الوطني السياسي في فترة مبكرة من حياته؛ وشارك في تأسيس حركة فتح إلى جانب الرئيس الراحل ياسر عرفات، والرئيس محمود عباس، والشهيدين خليل الوزير وصلاح خلف، وكان أحد كُتّاب مجلتها “فلسطيننا”، وعضو لجنتها المركزية منذ عام 1965، وممثلها في القاهرة، ومسؤول علاقاتها الخارجية، وشغل أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح.

أصبح فاروق القدومي عضوًا في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية عام 1969، وعضوًا في المجلس الوطني، ورئيسًا للدائرة السياسية لمنظمة التحرير عام 1973، ومسؤول دائرة الشؤون الخارجية لمنظمة التحرير عام 1989، وقد ساهم في تطوير علاقات المنظمة بالدول العربية والاتحاد السوفياتي وغيرها من دول العالم.

الكلمات الدلالية