نشر بتاريخ: 2024/05/21 ( آخر تحديث: 2024/05/21 الساعة: 09:17 )

راديو الشباب وصف الكاتب البريطاني جدعون راشمان قرار المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية طلب إصدار مذكرة اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت بأنه "ضربة ساحقة لإسرائيل ومقامرة هائلة للمحكمة".

وقال راشمان -وهو كبير معلقي فايننشال تايمز للشؤون الخارجية وسليل عائلة يهودية- في مقال نشره بالصحيفة البريطانية، إن ارتدادات هذه الخطوة ستكون عاتية، مشيرا إلى أن 4 أسئلة رئيسية تطرح نفسها على الفور.

أولا، كيف سيكون التأثير الداخلي في إسرائيل؟ ثانيا، كيف سيؤثر القرار على الحرب في غزة والشرق الأوسط عموما؟ ثالثا، هل تمادت الجنائية الدولية ووضعت مستقبلها على المحك؟ ورابعا -وهو مرتبط بالسؤال السابق- كيف سترد الولايات المتحدة على قرار الاتهام المقترح؟

وأشار الكاتب إلى أن طلب المدعي العام للجنائية الدولية إصدار مذكرات اعتقال بحق قادة في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إلى جانب نتنياهو وغالانت لن يخفف من أثر هذه الصفعة التي تلقتها إسرائيل.

وأوضح راشمان أن القرار الذي صدر اليوم الاثنين يأتي في وقت يرزح فيه نتنياهو تحت ضغط متزايد للتنحي عن منصبه، فقد هدده عضو مجلس الحرب بيني غانتس بأنه سيستقيل من الحكومة ما لم يضع إستراتيجية جديدة للحرب في غزة وما بعدها.

وانضم غانتس -الذي لم يمسه قرار الاتهام- إلى الأصوات الإسرائيلية التي اجتمعت على إدانة المحكمة الجنائية الدولية، لكن كثيرا من الإسرائيليين يرتعدون من فكرة تحوّلهم إلى دولة منبوذة، ولذلك فإن التخلص من نتنياهو وتنصيب رئيس وزراء جديد قد يصبح خيارا أكثر جاذبية مع مرور الوقت حين تسعى إسرائيل لترميم مكانتها الدولية، وفقا للكاتب.

فضلا عن ذلك، يشير راشمان إلى أن قرار الاتهام ستكون له تداعيات عملية شديدة على قدرة نتنياهو على أداء وظيفته، موضحًا أن الرحلات الخارجية ستصبح بالتأكيد أكثر صعوبة، لأنه سيكون معرضا لخطر الاعتقال في 124 دولة عضوة في نظام روما الأساسي الذي أسس للمحكمة الجنائية الدولية (ليس من بينها الولايات المتحدة أو روسيا أو الصين).

وأعلن المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية، كريم خان، اليوم الاثنين، أنه قدّم طلبات إلى المحكمة من أجل استصدار أوامر اعتقال بتهم ارتكاب جرائم حرب، وإبادة ضد الإنسانية، فيما يتعلق بالحرب على غزة وهجوم السابع من اكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

وقال خان إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ووزير "دفاعه" يوآف غالانت، يتحملان المسؤولية عن الجرائم ضد الإنسانية في غزة.

وأضاف أن الأدلة خلصت إلى أن مسؤولين إسرائيليين حرموا بشكل ممنهج فلسطينيين من أساسيات الحياة، وأن نتنياهو وغالانت متواطئان في التسبب في المعاناة وتجويع المدنيين في غزة