نشر بتاريخ: 2023/09/25 ( آخر تحديث: 2023/09/25 الساعة: 12:31 )

راديو الشباب  

تم إطلاق اليوم العالمي للصيدلة عام 2009 من قبل الاتحاد الصيدلاني الدولي (FIP). ويهدف هذا اليوم إلى رفع مستوى الوعي بين السكان حول أدوار ومهام الصيادلة. في السنوات الأخيرة، تمَّ تكليف الصيادلة بمهام جديدة غالباً ما تكون غير معروفة للمرضى.


لقد ولّت الأيام التي كان فيها الصيدلي مجرد موزع لعبوات الأدوية، وقد امتدت مهامه إلى حد كبير، وبالإضافة إلى التحقق من الوصفات الطبية وتقديم المشورة للمرضى، قد يُطلب منه اليوم إجراء التطعيمات وكذلك اختبارات كوفيد.
مثل العديد من المتخصصين في الرعاية الصحية، كان الصيدلي على الخط الأمامي خلال جائحة كورونا.


الصيدلي هو الخبير الدوائي وأحد الأطراف الفاعلة في مجال الصحة العامة. يتولى مسؤولية التحقق من الوصفات الطبية وما يتم تسليمه. إذا كان لديه أدنى شك حول العلاج الموصوف، فيمكنه رفض التسليم، ويدفع المريض إلى مراجعة الطبيب للتأكد من عدم وجود خطأ وربما تقديم البديل العلاجي. يتأكد الصيدلي من عدم وجود تداخلات دوائية بين الأدوية ومن عدم وجود حساسية تجاه بعضها. يتأكد من أن المريض قد فهم المؤشرات وطريقة تناوله والجرعات وما إلى ذلك. كذلك الأمر بالنسبة للأدوية التي لا تتطلب وصفة طبية.
يمكن للصيدلي أيضاً قياس ضغط الدم أو اختبار نسبة السكر في الدم، وتقديم بعض اللقاحات مثل لقاح الإنفلونزا.


وبمناسبة اليوم العالمي للصيدلة، قالت الصيدلانية مي قاسم، المسجلة في نقابة الصيادلة في بيروت، حول أهمية دور الصيدلي في حياتنا، فأجابت كالآتي: "الصيدلي هو صلة الوصل بين المريض والطبيب؛ يُعطي المريض الأدوية الموصوفة مع الإرشادات اللازمة، خصوصاً أدوية الرذاذ التي توضع في آلات مخصصة ليستنشقها المريض، ويساعد في تطبيب المريض الذي يعاني من حالة صحية بسيطة لا تتطلب اختصاصيات دقيقة، إذا كان طبيبه يعاين حالة أخرى، أو كان مسافراً أو غير ذلك؛ فيمكن للمريض هنا اللجوء إلى الصيدلي ليأخذ رأيه، مع الإشارة إلى أن الصيدلي لا يحل محل الطبيب أبداً.


الصيدلي المتواجد على الدوام في صيدلية واحدة، يصبح محل ثقة لجميع زبائن المنطقة التي تقع فيها الصيدلية، ومرجعاً لحالتهم الصحية؛ على سبيل المثال إذا كان مريض ما قد زار الطبيب للكشف عن حالة صحية معينة، ولم يذكر لطبيبه أن لديه أمراضاً أخرى، هنا قد يتدخل الصيدلي في تذكير المريض بأنه لن يتمكن من تلقي هذا الدواء الموصوف له لحالته الصحية المستجدة، كونه يتداخل مع أدويته الأخرى التي يتناولها، طالباً منه مراجعة طبيبه.
والصيدلي يقدم المعلومات والشرح الكافي حول طريقة تناول الأدوية، وحول إمكانية تناولها أم لا، إذا لك تكن موصوفة من قبل الطبيب. كذلك يقدم النصائح حول إمكانية دمج عقارين أو أكثر سوياً، أو يُفضل تناول كل دواء على حدّة وفي فترات زمنية متباعدة ليحصل المريض على الفوائد المرجوة.


ونظراً لمعرفة الصيدلي بالأدوية المتوفرة في الأسواق، فيمكن له أن يقدم النصح للمريض حول جودة الدواء الذي يطلبه، وذلك باختيار اسم معين دون آخر، رغم تطابق التركيبة، لأن الصيدلي يعرف تماماً مصادر الأدوية والشركات المصنّعة ومدى الثقة في منتجاتها.
ويمكن للصيدلي أن يحل محل الطبيب في حالة واحدة، علماً أنه لا يجب أن يحل محله على الإطلاق، وهي وجود حالة طارئة أمامه في الصيدلية، أو في الشارع فيقوم بالإسعافات الأولية للمريض ويطلب نقله إلى أقرب مستشفى".