نشر بتاريخ: 2022/09/27 ( آخر تحديث: 2022/09/27 الساعة: 12:27 )
معتز خليل

راديو الشباب
تابعت خلال الآونة الأخيرة، ما قاله عدد من التجار في نابلس، اشتكوا من انخفاض المبيعات بالمدينة، حيث أشاروا إلى أن السبب في ذلك يعود إلى اندلاع الاشتباكات بينهم وبين حركة حماس في المدينة، بالإضافة إلى ذلك، شعور بعض السكان بالقلق من أن تصبح نابلس قلعة أخرى لحركة حماس مثل جنين، الأمر الذي يزيد من خطورة هذا الأمر، بل يطرح علينا الكثير من التساؤلات والتحديات.

أول هذه التحديات هو التأثير الجيوسياسي والاقتصادي الذي تُصاب به أي مدينة تقع تحت الاحتلال، وتتجدد بها انتفاضات الحرية، ثانيًا: وجود قوى سياسية عُليا على رأسها الاحتلال تريد أن يدفع الفلسطينيون ثمن المقاومة، وهو أمر تكرر في كثير من مدن المقاومة الفلسطينية.

باعتقادي أن ذلك مدروس وممنهج، لعدة أسباب، أولها: أن جميع المدن والمناطق الفلسطينية التي تصاعدت بها حدة المقاومة تعاني اقتصاديًا، وهي المعاناة التي تتواصل بلا حل حتى الآن، والجميع يعرف أن الخليل، وجنين، وطولكرم وغيرها من المدن التي تصاعدت بها حدة المقاومة، عانت ـ وبقوة اقتصاديا ـ من تأثير ما يجري حولها.
ومن هنا أعتقد أن على العرب الآن واجبًا أخلاقيًا وسياسيًا واستراتيجيًا إزاء نابلس، يتجلى في مساندة هذه المدينة، ودعمها والوقوف بجانبها وبجانب شعبها الأصيل المقاوم، خصوصًا أن كل التقديرات الاستراتيجية تشير إلى أن عمليات المقاومة بها لن تتوقف بسهولة، الأمر الذي يزيد من خطوة هذا الأمر، والموقف السياسي خلال الفترة المقبلة.