نشر بتاريخ: 2022/08/10 ( آخر تحديث: 2022/08/10 الساعة: 12:21 )
عمر حلمي الغول

راديو الشباب  

القيادات الصهيونية السياسية والعسكرية والإعلامية والقانونية والدينية تتنافس فيما بينها في سباق محموم على كيفية امتصاص وسفح واستباحة الدم الفلسطيني، وتتبارى في نماذج فاشيتها ووحشيتها وأساليب الايغال والانتقام من الانسان المسالم والمرابط في بيته وبستانه ومدرسته ومستشفاه وورشة عمله، كونه فلسطيني عربي بغض النظر عن دينه وخلفيته الفكرية السياسية والعقائدية، وتتفنن اكثر فاكثر في همجيتها وعنصريتها وبطشها من كل مناضل من اجل الحرية والسلام والاستقلال وتقرير المصير والعودة والمساواة.
كل أولئك القتلة مجرمو الحرب الصهاينة من هرتزل وجيوبتنسكي ووايزمان وبن غوريون ودايان والون ويعلون وشامير وبيغن وشارون وباراك ورابين وايتان ونتنياهو وكهانا وصولا للبيد وغانتس وليبرمان وساعر وبينت وشاكيد وليفني … الخ القائمة من الذين نفثوا سموم ونيران محرقتهم النازية على الشعب الفلسطيني، ومازالوا ينهشون اللحم الحي من أجساد أطفال ونساء وشيوخ وشباب فلسطين المسيحيين والمسلمين والسامريين وعموم الوطنيين بمختلف مشاربهم ليرووا ظمأهم وحقدهم التاريخي حتى يتمكنوا من نفي من تبقى وتجذر على ارض الإباء والاجداد.
مجزرة تلو مذبحة، وحرب وراء اجتياح خلف اقتحام لمدينة او قرية او خربة او مخيم، ونهب ومصادرة وتهويد للأرض وتزوير حقائق وتاريخ وميراث حضاري وثقافي وفني لنفي الهوية والشخصية الوطنية، واغتصاب الأرض والوطن وما تحته وما فوقه لتكريس الحضور الصهيوني الاستعماري على ارض فلسطين العربية.
وهذه الدورة الدموية حاصدة الأرواح، وممزقة الأجساد بالقنابل والصواريخ والطائرات الحربية والمسيرة والمدافع والراجمات والزوارق الحربية والدبابات وغيرها من أصناف الأسلحة الكلاسيكية القديمة والحديثة، والأسلحة الكيمياوية والجرثومية والنووية، بالإضافة للسلاح السيبراني، هذه الدورة لا تتوقف، وتعمل وفق عقارب الساعة على مدار ال24 ساعة، وليس في مناسبات محددة، بل هي دورات متعاقبة وفي دورة زمنية بالمتواليتين الحسابية والهندسية وحتى الجبرية لتقصف اكبر عدد من اعمار الأطفال والنساء الشباب والشيوخ، وتستولي وتؤسرل اكبر مساحة ممكنة من الأرض الفلسطينية العربية، وبهدف تحقيق الترانسفير الطوعي او الاجباري لتتربع وتسيد على ارض فلسطين التاريخية. ولكن كلما تغولت اكثر في الدم الفلسطيني، كلما اقتربت عقارب الساعة من نهاية الزمن الافتراضي لدولة المشروع الصهيوني.

دورة ارهاب لبيد غانتس لا تتوقف، كون الشعب الفلسطيني تعلم من نكباته المتعاقبة، ومصائبه المتلاحقة فلسفة الانغراس والتجذر في ارض الإباء والاجداد، ارض الهوية الوطنية، ارض الرباط والانبياء والرسل واولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، وثاني المسجدين والاسراء والمعراج والحرم الابراهيمي الشريف، وارض اعظم الكنائس في العالم القيامة والمهد والبشارة، ورفض ويرفض مغادرة البيت والبيارة والمدرسة والتاريخ والجغرافيا والسهل والوادي والغور والجبل، وصمم على تحدي التحدي ومواجهة الإرهاب الدولاني الصهيوني المنظم بالكفاح الشعبي وبالتمسك بخيار السلام والتشبث بالحقوق الوطنية السياسية والقانونية والثقافية والاقتصادية، وبالدفاع المستميت عن الرواية الفلسطينية. ولم يعد يخشى إرهاب قتلة العصر الفاشيين الإسرائيليين، وصالبي السيد المسيح، الفدائي الفلسطيني الأول، ولم ولن يخشوا اباطرة رأس المال المالي من روتشيلد إلى مورغان وروكفلر وحتى اخر عائلة صهيونية في الحكومة العالمية، ولا استسلام الاشقاء (اخوة يوسف) ولا غدر أدوات الغرب الرأسمالي وإسرائيل المارقة والخارجة على القانون المحليين أصحاب العمامات وتجار الدين والدنيا وفسقة المرحلة. ولم يعودوا يأبهوا بنتنياهو ولا بينت ولا لبيد وغانتس وليبرمان الذين نافسوا من سبقوهم من القتلة الصهاينة في الايغال والتوغل في الدم الفلسطيني من حرب الأيام الثلاثة في قطاع غزة الى نابلس جبل النار الى جنين غراد الى خليل الرحمن وطولكرم وقلقيلية وسلفيت واريحا وبيت لحم وطوباس ورام الله والبيرة وبيتونيا وكل مخيم من مخيمات الشعب على امتداد الوطن، ورغم سقوط حوالي ال60 شهيدا وما يزيد على 450 جريحا خلال الأيام الخمسة الماضية بين غزة ونابلس لمضاعفة رصيدهم في صناديق الانتخابات القادمة، فضلا عن ركائز نظريتهم السياسية والأمنية والثقافية الرجعية والاستعمارية المرتكزة على قاعدتي النفي والمجزرة.

ومع ذلك أؤكد للبيد وغانتس وكل جوقتهم الفاشية، ان نصيبكم الفشل، ولن تفلحوا في خياركم، ولن تحققوا ما تطمحون اليه، وستحصدون العار والهزيمة، كما انكم بجرائمكم تفتحون أبواب جهنم الفلسطينية عليكم، ليس في الضفة بما فيها القدس وقطاع غزة، وانما في كل التجمعات الفلسطينية في فلسطين التاريخية، وقادم الأيام كفيل برد الصاع الفاشية بألف صاع فلسطينية.