نشر بتاريخ: 2022/06/28 ( آخر تحديث: 2022/06/28 الساعة: 11:27 )

عادت قضية أسرى الاحتلال الاسرائيلي في قطاع غزة إلى الواجهة من جديد بعد إعلان الناطق باسم كتائب القسام "أبو عبيدة" عن "تدهورٍ طرأ على صحة أحد أسرى الاحتلال"، وأنه "سيتم نشر ما يؤكد ذلك خلال الساعات القادمة".

من هم الجنود الأسرى؟

وكانت المقاومة بغزة أعلنت مساء 20 يوليو 2014 أسرها جنديًا إسرائيليًا يدعى "شاؤول أرون" خلال عملية شرق حي الشجاعية شرق مدينة غزة إبان العدوان البري؛ لكن جيش الاحتلال أعلن عن مقتله.

وفي الأول من أغسطس من نفس العام، أعلن جيش الاحتلال فقد الاتصال بضابط يدعى "هدار جولدن" في رفح جنوبي القطاع، وأعلنت القسام حينها أنها فقدت الاتصال بمجموعتها التي أسرته في المكان، ورجحّت استشهادها ومقتل الضابط الإسرائيلي.

وفي يوليو 2015 سمحت الرقابة الإسرائيلية بنشر نبأ اختفاء الإسرائيلي "أبراهام منغستو" من ذوي الأصول الأثيوبية بقطاع غزة قبل 10 أشهر (سبتمبر 2014) بعد تسلله من السياج الأمني شمالي القطاع، كما أفادت مصادر صحفية غربية عن أن "إسرائيل" سألت عبر وسطاء غربيين عن شخص "غير يهودي" اختفت أثاره على حدود غزة في تلك الفترة، وهو الأمر الذي لم تتعاط معه حماس مطلقًا.

وعرضت كتائب القسام صور أربعة جنود إسرائيليين وهم: "شاؤول آرون" و"هادار جولدن" و"أباراهام منغستو" و"هاشم بدوي السيد"، رافضة الكشف عن أية تفاصيل تتعلق بهم دون ثمن.

وفي يناير 2018، قال وزير جيش الاحتلال الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان إنه لا يعرف إذا كان الإسرائيليون المحتجزون في قطاع غزة أحياء أم أموات.

وكانت تلك المرة الأولى التي يعترف فيها مسؤول إسرائيلي رفيع بإمكانية وجود أسرى على قيد الحياة لدى المقاومة في غزة، بعد إصرار لسنوات على أنهم "جثث".

فشل إسرائيلي

كشف المنسق السابق لشئون الأسرى والمفقودين في جيش الاحتلال النقاب، قبل نحو شهر عن تفاصيل جديدة وهامة حول أسباب تعثر مفاوضات استعادة الجنود والإسرائيليين الأسرى في القطاع.

وجاء على لسان ضابط الاحتياط "آفي كالو" الذي شغل منصب منسق شئون الأسرى والمفقودين في الجيش قبل 5 سنوات، أن الحكومة الاسرائيلية خدعت عائلات الأسرى الإسرائيليين في قضية استعادتهم في الوقت الذي لم تبلور فيه أي استراتيجية بهذا الخصوص.

وأضاف "كالو" بأنه لا توجد استراتيجية واضحة للحكومة الاسرائيلية تجاه ملف الأسرى، متهماً الحكومة الإسرائيلية بالتخلي عن جميع التزاماتها وواجباتها بهذا الخصوص وذر الرماد في عيون عائلات الأسرى وإسرائيل غير مستعدة لدفع هكذا ثمن".