نشر بتاريخ: 2022/05/22 ( آخر تحديث: 2022/05/22 الساعة: 16:42 )

راديو الشباب  

نفى فحص أجري في المعهد البيولوجي الإسرائيلي، اليوم الأحد، الاشتباه بوجود حالة ثانية للإصابة بجريد القردة في البلاد. وكانت وزارة الصحة "الإسرائيلية" قد أعلنت، صباح اليوم، عن الاشتباه بحالة ثانية بجدري القردة، بعد تأكيد الحالة الأولى للإصابة بهذا الفيروس، أمس. وأفادت الوزارة بأنه في كلتا الحالتين وصل المصابان من أوروبا الغربية.

والحالة الثانية هو بحار هندي (27 عاما)، ورست سفينة الشحن التي يعمل فيها في ميناء أشدود، وتم نقله إلى مستشفى "برزيلاي"، إثر ظهور أعراض يشتبه بأنها إصابة بفيروس جدري القردة عليه. ووصف المستشفى حالته بأنها طفيفة. وبحسب البحار، فإنه لم يخالط مرضى آخرين بهذا الفيروس. ويرقد في المستشفى بعزلة تامة. وتم أخذ عينات منه ونُقلت إلى المعهد البيولوجي في نيس تسيونا.

ويثير فيروس جدري القردة تخوفات في العالم في أعقاب اكتشاف أكثر من 100 حالة في أوروبا وفي دول أخرى. وكان انتشار هذا الفيروس في العقود الماضية في غرب ووسط أفريقيا. وبقول خبراء إن تناقل عدوى هذا الفيروس يتم من خلال مخالطة قريبة، ولذلك فإنهم لا يتخوفون من وباء، وأن الإصابة به ليست خطيرة.

وعقد طاقم مكافحة الأوبئة في وزارة الصحة الإسرائيلية مداولات، مساء أمس، حول استعدادات الوزارة لاحتمال اكتشاف حالات أخرى للإصابة بالفيروس. وشارك في المداولات أطباء متخصصين في معالجة المثليين، وذلك إثر إصابات بجدري القردة لدى رجال مثليين في الولايات المتحدة وأوروبا.

وتقرر في نهاية هذه المداولات عدم القيام بخطوات خاصة، وإنما التوصية بالتركيز على إجراءات إعلامية حول مخاطر محتملة لدى السكان عموما وليس في أوساط الرجال فقط.

وجاء في بيان لوزارة الصحة أنه "بموجب التقارير في أوروبا، يبدو أن مرضى كثيرين هم رجال مثليون أصيبوا في عدة احتفالات في أوروبا الغربية. لكن تم التشديد في المداولات أنه في جميع الأحوال هذا ليس مرضا مرتبطا بالتفضيل الجنسي ولا تصاب به هذه المجموعة السكانية حصرا".

وأشارت الوزارة إلى أن "هذا مرض طفيف عموما وقليلة الحالات التي تتطور فيها مرض خطير يسبب الموت. ورغم ذلك، ثمة أهمية لتشخيصه ومنع مخالطة المحيط القريب للمريض. وتبحث وزارة الصحة شراء لقاحات وأدوية ذات علاقة وتستعد لتنظيم التشخيص كلما ازداد عدد المصابين في إسرائيل".

ما هو جدري القردة؟

وجاء عن منظمة الصحة العالمية، أن فيروس جدري القردة ينقل إلى البشر من طائفة متنوعة من الحيوانات البرية، ولكن انتشاره على المستوى الثانوي محدود من خلال انتقاله من إنسان إلى آخر.

ويعتبر جدري القردة مرض نادر يحدث أساسا في المناطق النائية من وسط أفريقيا وغربها بالقرب من الغابات الاستوائية الماطرة.

لا يوجد أيّ علاج أو لقاح متاح لمكافحة المرض رغم أنّ التطعيم السابق ضدّ الجدري أثبت نجاعة عالية في الوقاية أيضا من جدري القردة.

تماثل أعراض المرض تلك التي كان يشهدها في الماضي المرضى المصابون بالجدري، ولكنه أقل شدّة. ومع أن الجدري كان قد استُؤصِل في عام 1980؛ فإن جدري القردة لا يزال يظهر بشكل متفرق في بعض أجزاء أفريقيا.

وينتمي فيروس جدري القردة إلى جنس الفيروسات الجدرية التابعة لفصيلة فيروسات الجدري.

وعادةً ما يكون جدري القردة مرض محدود ذاتيا وتدوم أعراضه لفترة تتراوح بين 14 و21 يوما، ويُصاب الأطفال بحالاته الشديدة على نحو أكثر شيوعا بحسب مدى التعرض لفيروسه والوضع الصحي للمريض وشدة المضاعفات الناجمة عنه.