محمود أبو شنب "أبو جهاد"
محمود أبو شنب "أبو جهاد"
نشر بتاريخ: 2022/01/17 ( آخر تحديث: 2022/01/17 الساعة: 10:31 )
محمود أبو شنب ( أبو جهاد )

راديو الشباب تغافل عن كل شئ الا كرامتك ؛ لا تقبل بإهانتها وتهميشها ؛ كفى الشعب كوارث ونكبات ومعاناة وذل واهانة ولا تمنوا عليهم باعطائهم حقوقهم الشرعية والمشروعة كاملة ،، قيل لأحد الحكماء ؛ بم ينتصر الانسان على الاعداء والظالمين والمستبدين قال : بإصلاح نفسه اولا ، أسوأ ما قد يمر على المرء أن يحزن من نفسه ، وعلى نفسه ، لانه يعيش في هذا الواقع والزمن الملتبس والمشوه والمزيف وطنيا وثوريا ونضاليا ودينيا واخلاقيا واصلاحيا وديمقراطيا ،، لا نحن أحرار ، ولا نحن عبيد ، ولا نحن نتحدث ونعبر ونمارس عن ما يجول في حقيقة انفسنا من عقيدة وانتماء وقناعة لما يجري ويخبأ لنا من شرور ومكر وخبث العدو الصهيوني وكل المتربصين والحاقدين والكارهين من داخلنا وفينا وبيننا للخير والوحدة وانهاء الانقسام للوطن والشعب والقضية ؛ ونحن نعلم وندرك ونعرف طريق الحق والحقيقة وهي واضحة وجلية ولا لبس فيها ولكن كلنا نهرب منها لانها تكشف عوراتنا وزيفنا وافعالنا وانفعالاتنا وخطايانا وشعاراتنا وردود فعلنا التي نبرر فيها خيانتنا المشروعة والمشفوعة بالقسم على كتاب الله بان نرعى ونحمي ونحفظ مصالح الوطن والمواطن وندافع عن الشعب والممتلكات والارض والعرض والمال والمقدسات باسم الدين والوطن ، وجميعنا دون استثناء يعلم علم اليقين بانهم كاذبون منافقون مخادعون فاسقون فاسدون ويحرفون الكلم عن مواضعه حسب الهوى والمصالح الشخصية والحزبية رغم كل شبر في فلسطين برا وبحرا وجوا مغتصب ومحتل ويسيطر ويتحكم فيه وعليه العدو الصهيوني الاحتلالي الاستيطاني ويمارس كل انواع واصناف الاجرام بحق شعبنا وارضنا ومقدساتنا بشكل يومي وعلى مدار الساعة ؛ ولكن يبدو اصبح قناعة عند بعض القيادات وجود وبقاء الاحتلال الصهيوني والتنسيق الامني المقدس والتعايش معه امر طبيعي وواقع وشر لا بد من التسليم والاستسلام له وفيه لحماية القادة والحفاظ على مناصبهم وكراسيهم وحكمهم الذي لا يخدم الا شخوصهم ومصالحهم وامتيازاتهم وعائلاتهم مع استمرار توفير دون الحد الادنى من الاحتياجات الاساسية والخدماتية والمعيشية اليومية من غذاء ودواء لحفظ أمن وحدود واستقرار دولة العدو الصهيوني ؛ لا تدري لعل الله يحدث بعد ذلك امرا ؛ وهل هذه القيادة قدر ونصيب ام ابتلاء للشعب الفلسطيني العظيم الذي دفع كل الاثمان في كل المراحل النضالية والتاريخية ان يتحمل فشل وعجز وعبث وفساد وافساد هذه العصابة مغتصبي كل السلطات لأكثر من ١٦ عام الجاثمة على رقاب العباد والبلاد كرها ؛ ما دامت الاجيال الشبابية والشعب ساكت وصامت ولا يحرك ساكنا فيعطيهم شرعية الاغتصاب الكامل لحقوقهم الوطنية والمدنية والانسانية والادمية والوظيفية ؛ فاذن أبشروا بأن القادم اسوأ واكثر سوادا في ظل وجود هذه القيادة الدكتاتورية والتي انتهت صلاحياتها دستوريا ونظاميا وقانونيا ووطنيا وشعبيا ؛ قال الله سبحانه وتعالى ( يا أيها الذين آمنوا لمَ تقولون ما لا تفعلون ؛ كبر مقتًا عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون )