نشر بتاريخ: 2022/01/01 ( آخر تحديث: 2022/01/01 الساعة: 23:45 )
عمار البشيتي

قال القيادي إيهاب أبو زيد  عضو قيادة مجلس حركة فتح بساحة غزة، إنه لا خلاف لأحد على دور حركة فتح الوطني ومنطلقاتها الفكرية والثورية الخالصة اتجاه القضية الفلسطينية ، واتجاه الفلسطينين في جميع أماكن تواجدهم،

وتابع أبو زيد في حديث خاص لــ"راديو الشباب"  لقد جاءت فتح في خمسينات القرن الماضي بعد نكبة ١٩٤٨م ، متحدية للخذلان العربي، بوصلتها القدس وهدفها تحرير فلسطين، قدمت في سبيل ذلك دماء وشهداء واسرى، وجعلت من منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني وانتزعت الاعتراف الدولي بالبندقية الفلسطينية وحق التمثيل الدبلوماسي للشعب الفلسطيني في جميع اماكن تواجده، ومن ثم الوصول لمشروع سياسي جعل من الاراضي الفلسطينية موقع للبناء والصراع بدلاً من الشتات الذي كاد ان يذيب الكينونة الفلسطينية".

وأكد أن كل ذلك هو سر ديمومة حركة فتح وتعلق الاجيال بها كونها جبلت بالتاريخ الفلسطيني وبالتراث الوطني فاصبحت القضية تتلخص بكوفيه ورمزية الشهيد ياسر عرفات

تغيرات كبيرة على فكر وسياسة وممارسات الحركة

وقال القيادي أبو زيد "اليوم وبعد مرور ٥٧ عام لم تعد فتح كسابق عهدها لم تعد حضن دافئ ولا سند حقيقي للفلسطينين، لقد تماهت حركة فتح مع السلطة وغابت أهدافها وغاب حسها الثوري والوطني ليحل مكانها مصالح فئوية شخصية لبعض الاشخاص الذي خطفوا الحركة وذهبوا نحو تحقيق مصالح شخصية لهم ولابنائهم وافرغت منظمة التحرير من مضمونها لتصبح اكثر عجزا".

وتابع إن هناك تغيرات كبيرة على فكر وسياسة وممارسات الحركة خاصة بعد رحيل عرفات وتولي محمود عباس رئاسة فتح والسلطة حيث لم تعد حركة فتح بمكانتها وثوبها الذي نعرف .. ولم تعد كلمتها ترتجف لها اوصال المشرق والمغرب .. لقد قلمت اظافرها علانية فلم يترك ابو مازن اي محفل الا وأكد عن وجهته الجديدة الرامية للسلام دون مقابل.. والمناهضة لكل اشكال المقاومة والصمود.


 مدى تاثر حركة فتح بالانقسام الفلسطيني الفلسطيني

وقال أبو زيد: "إن الانقسام الفلسطيني القى بظلاله على كل مناحي الحياة الفلسطينية .. وسيبقى وصمة عار على جبين منفذيه ومن صار في طريقه ومن أطال في عمره.

وشدد على أن الانقسام الفلسطيني بعد ١٥ عاماً أنتج صفات تمثيلية جديدة للشعب الفسطيني وأصبح هناك تمثيل ثنائي للشعب الفلسطيني بفعل سيطرة حركة حماس على قطاع غزة، وسيطرة حركة فتح على الضفة الغربية هذا وهذا بالفعل ترك آثار كبيرة على حركة فتح ومكانتها.

وأوضح أن الحركة نأت في ثوابتها عن تبني فكر حزبي أحادي، باعتبارها حركة تحرر وطني تمثل الشعب بطوائفه وطبقاته وقطاعاته كافة، وفتحت الباب أمام تيارات سياسية وفكرية  مختلفة للانتماء إليها

السبب الذي دفع القيادي محمد دحلان ورفاقه لتشكيل تيار الاصلاح

 وتابع الدكتور إيهاب أبو زيد حديثه قائلاً "إن ما حدث بعد الانقسام الفلسطيني وسيطرة حركة حماس على قطاع غزة  أن السلطة بدأت بتهميش قضايا قطاع غزة تحت ذريعة ردع الانقلاب، وبدأت معاناة قطاع غزة في جميع مجالات الحياة تتفاقم يوماً بعد يوم "وبدأت محاصرة كوادر حركة فتح ابناء غزة في الضفة الغربية وفرض مضايقات عليهم ، ومن ثم فصل القائد محمد دحلان عضو اللجنة المركزية آنذاك ورفاقه من حركة فتح، وتفاجأت قيادة فتح بحجم الالتفاف التنظيمي والشعبي حولهم وانتصار أهالي قطاع غزة وكادر متميز في الضفة الغربية وفي مخيمات لبنان لمظلومية هؤلاء القادة ولمظلومية قطاع غزة المستمرة حتى اليوم.

تيار الإصلاح ينتصر لابناء حركة فتح

وقال القيادي أبو زيد  إن  تيار الاصلاح الديمقراطي ينتقد خروج الحركة عن ميثاقها ومبادئها  وينتقد سياسات رئيس الحركة والسلطة اتجاه غزة  و ينتصر لابناء حركة فتح ويقف الي جانبهم والي جانب ابناء شعبنا ..

وشدد على أن "تيار الاصلاح في فتح ينادي بوحدة الركة وإجراء إصلاحات بداخلها وتغيير مسارها السياسي بما يتوافق مع تطلعات شعبنا لذا يتمتع التيار بالتفاف جماهيري عريض".


   رسالة أخيرة  لأبناء حركة فتح

 وتوجه القيادي في تيار الإصلاح الديمقراطي برسالة أخيرة لأبناء حركة فتح قائلاً: 

"إن ما نطمح له أن تكون حركتنا رائدة للمشروع الوطني  وتقود شعبنا إلى بر الأمان، ونحن نتطلع لتوحيد الجهود والطاقات في بوتقة تنظيمية تحتوي الجميع وتستجيب لمتطلبات القضية وكيفية النهوض بها وتعزيز مكانتها وطنياً وإقليمياً ودولياً".

واختتم حديثه قائلاً "نتطلع لبناء كيان فلسطيني يعزز الانسان الفلسطيني ويكرمه ويعيد للنضال الفلسطيني اعتباره وللقضية قدسيتها ومكانتها".