نشر بتاريخ: 2021/12/27 ( آخر تحديث: 2021/12/27 الساعة: 11:00 )

 

من المعروف أن منصات التواصل الاجتماعي مصممة لجمع أكبر قدر من المعلومات والبيانات عن مستخدميها، وبينما تقوم هذه المنصات بجمع كل المعلومات التي تخطر بالبال عن مستخدميها، فهي تكره أن تتعرض للمنافسة في هذا الخصوص، وبالتحديد من شركات متخصصة ببيع خدمات التجسس والرقابة.

لسنوات كانت شركات المراقبة تعتمد على منصات فيس بوك، إنستجرام، وواتساب للتجسس وجمع المعلومات عن الضحايا حسب من يقوم باستئجار الخدمات، لكن يبدو أن شركة ميتا (فيس بوك سابقاً) لم تعد راضية عن هذا السلوك وتحاول عزل نفسها عنه، حيث قامت الشركة بحظر 7 شركات معروفة متخصصة بالرقابة وتقدم خدماتها في أكثر من 100 بلد.

وفق الشركة فقد تمت إزالة حسابات الشركات المتورطة بالتجسس وتفكيك شبكاتها وتعطيل كل الحسابات المتعلقة بها، كما تم إخطار أكثر من 50 ألف ضحية لتجسس هذه الشركات، حيث كانت النسبة الأكبر من الضحايا هي ناشطين سياسيين وصحفيين وإعلاميين مع كون معظم تعاقدات شركات التجسس هذه قادمة من حكومات أو جهات شبه حكومية.

تأتي هذه التطورات تالية للفضيحة الكبرى الخاصة ببرمجية Pegasus التجسسية والتي تم تطويرها من شركة تعمل في مجال التجسس وتبدأ عملياتها من فيس بوك والمنصات المشابهة للإيقاع بالضحايا، وبعد تبين التبعات الكبيرة لقضية Pegasus بدأ فيس بوك حملة كبرى لمحاولة عزل نفسه عن هذا النوع من الانتهاكات الواضحة للخصوصية، وتضمنت هذه الحملة تضييقاً أكبر على مطوري التطبيقات ضمن فيس بوك بالإضافة لتوقيف عمليات الكثير من الشبكات التجسسية.