نشر بتاريخ: 2021/12/26 ( آخر تحديث: 2021/12/26 الساعة: 19:09 )

 - متابعة خاصة - عمار البشيتي

انتفض الفلسطينيون في بلدة بُرقة شمال غرب مدينة نابلس، شمالي الضفة الغربية، والبلدات المجاورة لها، لمواجهة عصابات المستوطنين الإرهابية المدعومة من جيش الاحتلال الإسرائيلي، والتي حضرت لإعادة إنشاء بؤرة استيطانية سابقة مقامة على أراضي البلدة.

وبحسب سكان القرية، فإن مستوطنين يخططون للعودة إلى البؤرة المخلاة عام 2005 والاستقرار فيها، على حساب أراضيهم الخاصة.

 تعالت الأصوات -عبر مكبرات الصوت في مساجد بُرقة- مطالبة بالتوجه إلى المدخل الغربي للقرية، لإفشال خطة ومسيرة المستوطنين.

ودعت فصائل وفعاليات شعبية" وهيئة مقاومة الجدار إلى "التصدي لمحاولات ودعوات قطعان المستوطنين لاقتحام أراضي برقة".

وحددت الدعوة مدخل بلدة برقة الغربي، ومدخل بلدة بزاريا الشرقي مكانا للمواجهة.

وكان من المقرر أن تنطلق المسيرة من مستوطنة "شافي شمرون" إلى بؤرة "حومش" الاستيطانية من خلال شارع رئيسي محاذ للقرية.

وقال شهود عيان، إن عشرات الحافلات وعشرات المركبات الخاصة التي تقل مستوطنين، وصلت مستوطنة شافي شمرون، للمشاركة في المسيرة.

وأغلق  الجيش الشوارع الرئيسية والفرعية لقرية برقة بالسواتر الترابية ونشر قواته عليها، فتحولت إلى نقاط مواجهة.

وأصاب جيش الاحتلال الإسرائيلي بالرصاص الحي 10 فلسطينيين، أحدهم جراحه خطيرة، و48 بالرصاص المطاطي، وعشرات بحالات اختناق، ليصل المجموع إلى 247 إصابة، وفق جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني.

موحدون في الميدان ومستعدون لتقديم  التضحيات

محمد دويكات عضو لجنة التنسيق الفصائلي في محافظة نابلس قال لراديو الشباب، "إن العديد من القرى شهدت مواجهات متواصلة ومتصاعدة خلال اليومين الماضيين  وهذا يؤكد للجميع بما لا يدع مجالاً للشك ان أبناء الشعب الفلسطيني اولاً موحدون في الميدان ومستعدون لتقديم  التضحيات الجسام من اجل الدفاع عن اراضيهم وممتلكاتهم والدفاع عن كل ابناء شعبنا.

وأضاف دويكات مساء الأحد، في حديثه لراديو الشباب "إن ما يجري في بلدة  برقة وما يجري في بلدة الزاوريا المجاورة لبلدة برقة وسيلة الظهر  وبلدة سبسطية وبيتا، هو رد طبيعي للمقاومة الشعبية ولأبناء شعبنا وتأكيد رفضهم لهذه الانتهاكات المتواصلة والمنظمة من قبل قادة المستوطنين ومدعومة ومحمية من حكومة الارهاب واليمين المتطرف برئاسة بينت.

فرض وقائع جديدة على الأرض

وأضاف قائلاً: "إن هذه الاعتداءات  تهدف الى فرض وقائع جديدة على الأرض وفرض امر واقع على ابناء الشعب الفلسطيني،  ونعلم أن هذا المشروع الاستيطاني الكبير هو موجود على ارض الواقع ويسير بخطى  متسارعة وكل قادة  الاستيطان يؤكدون أن الحكومة اليمينية المتطرفة تتعاطى معهم بشكل ايجابي   فهي اداة تاريخية لقادة الاستيطان، وتعمل على خدمة كل المشاريع الاستيطانية والدليل على ذلك، إقرار الاف الوحدات الاستيطانية وشق الطرق الاستيطانية  وعشرات الالاف من  اراضي المواطنين التي تم مصادرتها وهذا دليل واضح  على ان هذه الحكومة هي اداة في يد قادة المستوطنين.

جهوزية أبناء شعبنا لافشال كل المشاريع الاستيطانية

وتابع دويكات قائلا: هذا الرد من ابناء شعبنا كان في الميدان ومن خلال التنسيق وترتيب الفعاليات من قبل فصائل العمل الوطني والاسلامي  هو  دليل واضح على استعدادية وجهوزية ابناء شعبنا للتصدي لمثل هذه المشاريع لمثل هذه الاعتداءات وافشال كل المشاريع الاستيطانية.

المطلوب لتعزيز ودعم هذه الهبات الجماهيرية

وأضاف: المطلوب لتعزيز ودعم هذه الهبات الجماهيرية المتصاعدة هو برنامج لهذه الجماهير برنامج عمل وطني مجمع عليه، وللاسف الشديد القيادة الفلسطينية المتنفذة على القرار الفلسطيني كانت وما زالت تراهن على الحلول التي يمكن ان تأتي من خلال الحوار والمفاوضات، وهذه الحلول جربها شعبنا ولم تأتي بشيء سوى مزيد من الاستيطان، مزيد من الاعتقال، مزيد من تشريد أبناء الشعب الفلسطيني، مزيد من استيلاء على الأراضي،

رسالة للقيادة الفلسطينية

وتابع حديثه قائلاً:   آن الأوان لهذه القيادة أن  تأخذ زمام المبادرة  وتلتزم بقرارات الاجماع الوطني بوقف التنسيق الامني مع الاحتلال بشكل فوري وسريع، وسحب الاعتراف بدولة الاحتلال الاسرائيلي التزاما بقرار الاجماع الوطني وانسجاما مع الحالة الجماهيرية الصاعدة. في الميدان.

رئيس المجلس المحلي في برقة يوجه رسالة للعالم

بدوره وصف  أ.جهاد صلاح، رئيس المجلس المحلي في برقة " " المشهد  بأنه عنيف جداُ لكن تمكن الشبان من الصمود في مواجهة المستوطنين.

ووجه  رسالته عبر أثير صوت الشباب  الى العالم بأن يكون هناك قرارات تطبق على أرض الواقع وتعمل على اجبار الاحتلال على الانسحاب من الضفة الغربية وتحمي أبناء شعبنا حتى اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.

يشار إلى أن  الاحتلال  يقيم مستوطنة "شافي شمرون" على أراضي بلدة برقة من الجهة الجنوبية، فيما تقع بؤرة "حومش" المخلاة على أراضيها من الجهة الشمالية.