نشر بتاريخ: 2021/09/10 ( آخر تحديث: 2021/09/10 الساعة: 23:42 )

 

من عتمة الليل تنبثق خيوط الفجر ، وأنت تحدق بعيون هؤلاء الأحرار تعلم تماماً بأن حريتهم لا تكبلها قيود،

في حضرة ناس كهؤلاء الأسرى الأحرار وهم خلف القضبان  تسقط كل المدائح فجلها اختصار، إن منحتهم ما استحقوا صبغت وجوههم باحمرار الخجل، وإن وثقت أفعالهم أسفوا، وعذرهم: نخشى الرياء في العمل، ولأننا ننبش في بئر مظلمة بماء عذب سنراوغ في إخراج المقال من أهل الأفعال، ونطلعكم على سيرة الأحرار الأسيرن محمود عارضة ويعقوب قادري .

الأسير محمود عبد الله العارضة

الأسير محمود عبد الله العارضة، من مواليد عام 1975 قضاء مدينة جنين، وفي حياته محطات نضالية كثيرة، هنا أبرزها.

حيث جرى اعتقاله أول مرة عام  1992، وكان في الصف الأول ثانوي. وقد حكمت عليه محكمة الاحتلال بالسجن لمدة 4 سنوات رغم صغر سنه أمضى منها 41 شهراً في سجون الاحتلال وتم الإفراج عنه بعد اتفاق اوسلو عام 1993.

وقد تم إطلاق سراحه في عملية الإفراج عقب اتفاقيات أوسلو عام 1994.

ثم اعادت قوات الاحتلال  اعتقاله  في 21 أيلول/ سبتمبر 1996 بتهمة الانتماء  لحركة الجهاد الإسلامي، والمشاركة في عمليات للمقاومة أدت لمقتل جنود إسرائيليين.

تعرض الأسير العارضة خلال فترة اعتقاله الطويلة للكثير من العقوبات والتضييق، حيث تم عزله في 19 حزيران/ يونيو 2011، وبعد 4 أشهر من العزل عقدت له محكمة داخلية وجددت له العزل لمدة 60 يوماً دون ذكر الأسباب. 

وعاودت مصلحة سجون الاحتلال عزله في 11 حزيران/ يونيو 2014، على خلفية اكتشاف نفق في سجن شطة معد للهروب، وأمضى في العزل ما يزيد عن سنة. 

والأسير العارضة هو أحد قيادات أسرى حركة الجهاد الإسلامي في سجون الاحتلال،  وقد نشرت له مؤسسة مهجة القدس كتاب الرواحل،  وأصدرت المحكمة بحقه حكماً بحقه بالسجن المؤبد بالإضافة إلى 15 عاماً.

وللأسير محمود مؤلفات أخرى وهي (فقه الجهاد، تأثير الشيخ الغزالي على حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين؛ منهجا وفكراً) ولديه كتابات أخرى يتمنى ان تساعده ظروف الأسر على نشرها. 

الأسير  يعقوب محمود قادري

ولد الأسير  يعقوب محمود قادري (غوادرة) بتاريخ 22-12-1972م، في قرية بير الباشا قضاء جنين شمال الضفة المحتلة،

في انتفاضة الحجارة عام 1987م  اعتقل في سجون الاحتلال وهو ابن الخامسة عشر عاماً ويعتقل 4 مرات تنقل خلالها بين سجني مجدو والنقب الصحراوي.

التحق الأسير  يعقوب غوادرة في صفوف المقاومة الفلسطينية منذ بداية الشرارة الأولى للانتفاضة الأقصى وتوجه للعمل الفردي حيث قام ببيع جزء من مصاغ زوجته لشراء سلاح رشاش من طراز (كلاشينكوف)،

وبدأ  بعمليات إطلاق النار على الدوريات الصهيونية المارة عبر الشوارع القريبة من قريته (بير الباشا) والقرى المجاورة، ومعسكر "باراك"،

وتعرض عام 2000م إلى المطاردة من الاحتلال الصهيوني، واستطاع أن ينجو من الاعتقال على مدار عامين، وشارك في معركة الدفاع عن مخيم جنين عام 2002م مشاركة فاعلة في تلك الملحمة البطولية.

في تاريخ 18-10-2003م،  تمكنت قوات الاحتلال الصهيوني من اعتقاله واقتياده للتحقيق في سجن الجلمة وأمضى الأسير يعقوب أربعة أشهر تحت التعذيب الشديد.

في تاريخ 28-7-2004م عقدت الجلسة النهائية للأسير يعقوب غوادرة ونطقت محكمة الاحتلال عليه بالسجن المؤبد مرتين بالإضافة إلى 35 عاماً.

وفي عام 2014م أقدم الأسير يعقوب غوادرة ومجموعة من الأسرى على حفر نفق داخل سجن شطة، ليهرب من سجنه، ولكن قدر الله غير ذلك، حيث أصدر الاحتلال الصهيوني بحقه قرار بالعزل الانفرادي مدة ستة أشهر.