نشر بتاريخ: 2021/06/13 ( آخر تحديث: 2021/06/13 الساعة: 22:06 )

صادق كنيست الاحتلال، مساء اليوم الأحد، على تنصيب الحكومة الإسرائيلية الجديدة، التي يتناوب على رئاستها كل من رئيس حزب "يمينا" نفتالي بينيت أوّلا، ورئيس حزب "ييش عتيد"، يائير لبيد.

وانطلق مساء اليوم التصويت على تنصيب الحكومة الجديدة، في الكنيست، حيث شهدت الجلسة أجواءً عاصفة، أثناء إلقاء الخطابات التي سبقت التصويت، وبخاصّة أثناء خطاب رئيس الحكومة، نفتالي بينيت الذي قوطع مرارا، من جانب أعضاء كنيست منتمين لأحزاب معسكر رئيس الحكومة المنتهية ولايته، بنيامين نتنياهو.

بينت يشكر بايدن ويعد باعادة الجنود

وشكر بينيت خلال خطابه الرئيس الأميركي، جو بايدن، على دعمه لإسرائيل خلال العدوان الأخير على غزة، الشهر الماضي، وخلال الأعوام الماضية كذلك. كما عبّر عن معارضته القاطعة لعودة الولايات المتحدة إلى الاتفاق النووي مع إيران، ما يعني أنه سيواصل سياسة نتنياهو، في هذا السياق، غير أن الأخير، اعتبر أن طهران تحتفل بضعف الحكومة الإسرائيلية، التي ستكون متماشية مع "إملاءات المجتمع الدوليّ"، بحسب ماقال خلال كلمته.

وتطرّق بينيت إلى موضوع تبادل الأسرى مع حماس، وعبر عن التزامه بإعادة جثتي الجنديين والمواطنيْن الإسرائيليين المحتجزين في غزة. وقال في خطابه إنه "رفعت يدي في الكابينيت أثناء التصويت الذي أرسلنا من خلاله هدار وأورون إلى القتال من أجلنا في عملية الجرف الصامد العسكرية. وأرى باستعادتهما واجب مقدس، ينبغي تنفيذه بمسؤولية".

راديو الشباب بايدن يهنئ

وفي أول رد فعل دولي، أعرب الرئيس الأميركي جو بايدن عن تتطلعه للعمل مع بينيت لـ"تعزيز جميع جوانب العلاقة الوثيقة والدائمة بين بلدينا".

وأضاف أن بلاده تظل "ثابتة في دعمها لأمن إسرائيل"، وأن إدارته "ملتزمة تماماً بالعمل مع الحكومة الإسرائيلية الجديدة لتعزيز الأمن والاستقرار والسلام للإسرائيليين والفلسطينيين، وجميع شعوب المنطقة".

"حكومة هشة"

وكان نتنياهو توعد في كلمة له أمام الكنيست، بـ"إسقاط" الحكومة التي اعتبرها بأنها "يسارية"، متوعداً بـ"العودة إلى الحكم". 

وكتب الصحافي المتخصص في الشؤون السياسية بن كاسبيت الجمعة عن الائتلاف الحكومي، لافتاً إلى أن "احتمالات بقاء مثل هذا المزيج في حقل الألغام السياسي في إسرائيل معدومة تقريباً"، لكنه أشار إلى أنه "في الواقع، كل شيء وأي شيء يمكن أن يحدث".

ورأى أن "مستقبل حكومتهما (بينيت ولَبيد) الهشّة يعتمد بشكل أساسي على علاقتهما الشخصية". 

وقال إن "تهديد نتنياهو سيظل يلقي بظلاله على الساحة السياسية، ويلزم كل من يعتقد أن البيبوية (نسبة إلى "بيبي"، أي بنيامين نتنياهو) تشكل تهديداً لإسرائيل". 

 وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي الجديد: سنسمح بـاقتحام المستوطنين للأقصى

وقبل ساعات من تنصيب الحكومة الجديدة، عصر الأحد، سلطت وسائل إعلام عبرية الضوء على شخصية وزير الأمن الداخلي الجديد "عومير بار ليف" الذي سيشغل هذا المنصب في إطار حكومة "التغيير" التي يتزعمها "نفتالي بينيت".

وقال الارهابي عومر بارليف  إنه سيسمح لليهود بـ “زيارة” (اقتحام) المسجد الأقصى، وأن هذه السياسة لن تتغير.

وأوضح بارليف أن هذه “الزيارات” مرتبطة بالتزام ما وصفهم بـ”الزوار” بالقواعد والاتفاقيات مع الوقف الأردني.

وحول مسيرة الأعلام الاستفزازية، قال بارليف إنه يثق بالمفوض العام للشرطة وأنه ليس لديه أي شك في أنه سينجح في ضوء تجربته للأزمات الأخيرة من تعلم الدروس، وتحديد الكيفية اللازم اتباعها لمنع تدهور الأوضاع.

حماس: سلوك حكومة الاحتلال الجديدة سيحدد طبيعة التعامل معها

 قالت حركة (حماس) إن "تكرار العملية الانتخابية الإسرائيلية وإفرازاتها داخل الكيان الصهيوني، دليل عمق الأزمة السياسية التي يعيشها هذا الكيان بالتوازي مع أزماته العسكرية والأمنية المتواصلة، كنتيجة لقوة وتأثير الفعل المقاوم الفلسطيني، وثبات وصمود شعبنا".

وأضافت على لسان المتحدث باسمها، فوزي برهوم: "أيا كان شكل الحكومات الإسرائيلية لن يغير من طبيعة تعاملنا معه ككيان احتلالي استيطاني يجب مقاومته وانتزاع حقوقنا منه وبكل السبل وأشكال المقاومة وفي مقدمتها المقاومة المسلحة".

وشددت علىالاستمرا في ترسيخ معادلة أن الدم الفلسطيني والمقدسات خط أحمر، وأن سلوك هذه الحكومة على الأرض سوف يحدد طبيعة ومسار التعامل الميداني مع الاحتلال".

 

بينما قالت وزارة الخارجية الفلسطينية إن سلوك الحكومة الجديدة بكيان الاحتلال سيحدد طبيعة العلاقة والحكم عليها.