نشر بتاريخ: 2021/05/06 ( آخر تحديث: 2021/05/06 الساعة: 02:07 )

راديو الشباب - وكالات

أنجز تشيلسي المهمة وتغلب على ريال مدريد 2-0 مساء الثلاثاء، ليبلغ نهائي دوري أبطال أوروبا، بعدما كان الطرف الأفضل في المواجهة ذهابا وإيابا.
 
وكان تشيلسي قد اقتنص تعادلا ثمينا (1-1) على ملعب "ألفريدو دي ستيفانو" الأسبوع الماضي، ليدخل مباراة اليوم، بهدف واضح هو نظافة الشباك.

وتمكن رجال توخيل من تحقيق ذلك، وسجلوا هدفين، ليضربوا موعدا مع مانشستر سيتي في نهائي إنجليزي خالص، سيقام في إسطنبول.
 
لعب تشيلسي بالطريقة التي كان يرغب فيها، فكان أكثر فاعلية هجوميا، مع صلابة دفاعية يحسد عليها، ليثبت أنه سيكون منافسا شرسا للسيتي الذي يمنحه النقاد أفضلية في ترشيحات الفوز باللقب.
 
أما ريال مدريد، فدخل المباراة بتكتيك غير واضح، وارتكب مدربه زين الدين زيدان أخطاء في طريقة اللعب والتشكيل، فدفع الثمن غاليا، لينتهي حلم جمهور الميرينجي في رفع الكأس 14 في تاريخه.
 
الفريق الفائز لعب بطريقة متوقعة لكن يصعب مواجهتها، حيث اعتمد المدرب توماس توخيل على طريقة اللعب 3-4-3، فوقف أنطونيو روديجر إلى جانب تياجو سيلفا وأندرياس كريستينسن في الخط الخلفي.

ودفع على طرفي الملعب بكل من سيزار أزبيليكويتا وبن تشيلويل، وتمركز جورجينيو ونجولو كانتي في وسط الملعب، وفي الأمام لعب الثلاثي مايسون مونت وكاي هافيرتز وتيمو فيرنر.
 
بهذه الطريقة كان تشيلسي واثقا من سد كل منافذه الخلفية أمام ريال مدريد خصوصا أن الظهيرين أزبيليكويتا وتشيلويل التزما تماما بالتمركز في موقعيهما، فزادت حيرة الريال بشأن كيفية اختراق الأطراف وبلوغ منطقة جزاء الفريق اللندني.
 
وكان دور كانتي صاحب المجهود الجبار في منتصف الملعب، بارزا، بفضل الحماية التي يؤمنها له جورجينيو، وصنع الفرنسي خطورة كبيرة في المرتدات، عبر خطفه الكرة مرارا وتكرارا، وهيأ أكثر من فرصة للتسجيل.
 
الهجوم أدى وظيفته، وإن كانت اللمسة الأخيرة تحتاج للتطوير والدقة.

وبقي هافيرتز مصدر إزعاج شديد لدفاع ريال مدريد طوال اللقاء، فيما تميزت تحركات مونت وفيرنر بالخطورة، علما بأن الثاني تبادل المراكز مع هافيرتز في أحيان كثيرة.
 
ومع هدف فيرنر الأول في اللقاء، حافظ تشيلسي على تماسكه في الخلف بقيادة "الوحش" روديجر، دون الانتقاص من الدور الرائع للحارس إدوارد ميندي في الشوط الأول.

وعمل توخيل على إنعاش هجومه في الدقائق الأخيرة من خلال الزج بالأميركي كريستيان بوليسيتش الذي صنع الهدف الثاني.
 
ارتباك زيدان

في المقابل، لم تكن خطة زيدان واضحة، فعلى الورق بدا كأن ريال مدريد يعتمد على طريقة 4-3-3، لكن فور بداية اللقاء تبين أن المدرب الفرنسي يغامر بـ 3-4-1-2، التي لا يملك أساسياتها في هذه المباراة.
 
في الدفاع تجرأ زيدان بإشراك القائد سيرجيو راموس المتعافي حديثا من الإصابة، لكن المفاجأة تمثلت في انتقال إيدر ميليتاو للعب على الجهة اليمنى في أحيانا كثيرة، فبقي راموس معزولا، مع وجود ناتشو في الناحية اليسرى.

والتزم فيرلان ميندي بدور هجومي أكبر على الطرف الأيسر، لكنه لم يتمكن من التفاهم بالشكل الأمثل مع هازارد، الذي كان كالشبح، ولم يترك أي بصمة.

مشكلة أخرى عانى منها ريال مدريد، تمثلت في عدم قدرة لاعبي الوسط كاسيميرو وتوني كروس ولوكا مودريتش على التحكم برتم اللقاء.

وربما كان الأجدر بزيدان الزج بلاعب وسط إضافي والاكتفاء بمهاجمين اثنين، فلم تصل الكرة إطلاقا لكريم بنزيما، فيما خسر فينيسيوس الكرة على الجناح الأيمن أكثر من مرة.
 
وحتى التبديلات في ريال مدريد كانت متأخرة ولم تُوح بتعديل تكتيكي في طريقة اللعب، على الرغم من إشراك ماركو أسينسيو وفيدي فالفيردي.

ولولا براعة الحارس البلجيكي تيبو كورتوا، لخرج تشيلسي منتصرا بنتيجة قاسية، مع عزلة راموس في الخلف وعدم تلقيه المساندة من ميليتاو وناتشو.